الأربعاء، 23 ديسمبر 2015

إلهي، اجعلنا أوثق الناس عملاً بما نكتب ☘

حين يصطفيك الله لأن تكتب كلامًا طيِّبًا، 
يُحبِّب إليه عباده فهذا ابتلاء !
فكيف وقد صف لك القلوب صفوفًا، يقرأونك آلافًا !
تكتب كلمة ربما قصيرة، تمشي بها أناملك بسهولة 
وأنت تكتبها لا تتجاوز الدقيقة واحدة 
فتطير بها الريتويتات، كيف هو شعورك ؟
حين يفتح الله لك القلوب، ويُسخِّر لك الأعين 
لتزرع فيها شيئًا من روحك من قلبك النابض فيك !
هذا اصطفاء عظيم، 
ظاهره الشرف، وباطنه التكليف💡
حين تفتح صفحة التغريد، تكتب حرفًا 
تتمثل لك آلاف الأعين لتصافح حرفك، 
وآلاف القلوب لتقرأه مرة ومرتين !
هنا محط الرهبة، ومحك الإخلاص !
أن تلاقي الله وأنت تجاهد 
لأجل صلاح قلبك ونقاء عملك 
فتكبو مرات وتُفلح مرة، 
تُخلص ولو في تغريداتك وكتاباتك 
خير من عمل لا تدري ما نيتك فيه !
أن تموت وأنت تجاهد حظوة النفس عندك، 
وثناء العالمين الذي يحشونه في رأسك 
ويدسونه في صفحتك خير من أن تموت بلا جهاد !
أن تكون أقرب إلى الله 
قبل أن تدل هذه الأرواح البائسة إليه، 
وبالرجاء أنك سترى كل حرف تكتبه 
نورًا يوم تلقى الله 
خيرٌ لك من حرفك المشبع بالثناء .
اعلم أنه شعور شاق جدًا يجعلك تقف بحذر 
عند كل كلمة قبل أن تغادر صدرك ..
شعور يدفعك أحيانًا لأن تَمُجّ الكلمة 
قبل أن تطلقها وقد حبرتها تحبيرًا !
اعلم مشقته ..
لكن حين تعلم أن الله أحاط بشعورك هذا، 
وأن الله يبصرك وأن تخرج كل خلقه من صدرك 
ليبقى هذا الحرف له وحده خالصًا يوم لقاءه ألا تفرح ؟
كيف حين تسرح بخاطرك ليوم يكلمك الله فيه،
فيسألك عن حرفك فتقول : 
يا رب جاهدته طويلاً ليكون لك !
إلهي، اجعلنا أوثق الناس عملاً بما نكتب ☘

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.