الاثنين، 22 أبريل 2013

خلف الأبواب المغلقة ..



خلف الأبواب المغلقة ..




خلف الأبواب المغلقة .. جدران تخرج عن الصمت

 لتحكى قصص عن عيون ذبلت من كثرة البكاء والأنين ..

والخوف يملأ أرجاء المكان ..

وأجساد تباعدت بعد أن فقدت الشعور بالأمان ..

 وأوراح أنفصلت طوعاً بعد تاهت فى الزحام ..

وأياد لم تعد تتلامس منذ سنين وأيام .. 

وحزن دفين لا يتحمله إنس أو جان .



خلف الأبواب المغلقة

.. أنانية تفرض نفسها على كل مشاهد الحياة .. 

وجفاء يحوم في سماء المكان ..

 ولعنات على الحظ العثر وقسوة الزمان ..

 وشرود يسيطر على العقول .. 

ونهار ممل مع خطوات الزمان .. 

وليالى طويلة تخلو من الحب والحنان .



خلف الأبواب المغلقة .. معاناة أرواح وأجساد

لا تروى عطشها بعد جفت أنهار الحب والعطاء ..

وتتعالى الأصوات ولا تسمع سوى صدى أصوات الجدران ..

 وما أقسى الوحدة خلف الجدران ! ..

وما أقسى البرودة فى ليال الشتاء

بعد ضاع الدفئ مع أنسان جبان ..

 ومازال الجميع ينتظر الأمل فى عدالة السماء !.






خلف الأبواب المغلقة .. قلوباً كبرت وشاخت قبل الآوان ..

 قلوباً تتمنى أن تعيش الحب كأى أنسان ..

قلوباً تتمنى أن تنام فى أحضان الأمان ..

قلوباً تتمنى أنفاساً دافئة تذيب جليد الوحدة القاسية

 وعذاب الأيام ..

قلوباً تعانى من تحجر المشاعر وموت الرحمة والحنان .. 

قلوباً تعيش كل يوم نفس الألام .





خلف الأبواب المغلقة .. أقنعة مزيفة لوجوه ترسم إبتسامات

 كاذبة لتدعى إنها تعيش فى حب وسعادة وسلام ..

 وجوه تلتقى على مائدة الطعام

وكل وجه ضاعت ملامحها من كثرة الألوان .. 

وجوه لا تبوح سوى بإن كل شيئ على ما يرام ! .. 






خلف الأبواب المغلقة ... حكايات حزينة ..

 أبطالها مع الأسف يطلق عليهم لقب أنسان ..

لتتجلى الحقيقة .. وتسقط ورقة التوت ،

ليعودوا عراة كما ولدتهم امهاتهم ..

فقد تحطمت كل الأبواب المغلقة

 وما عاد الخداع يجدى خلف الحوائط والجدران .






خلف الأبواب المغلقة ...

 حكايات وحكايات تعجز الكلمات عن وصفها ..

 إنها حكايات تجعلنا نقف لوجها لوجه أمام أفعال البشر وحقيتهم

التى تتوارى خلف الأبواب المغلقة .. 

لنظل نتسأل ماذا لو كانت الأبواب مفتوحة ؟







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.