ما اخرت هذا الدرب

جلسنا مع بعضنا ... تناقشنا كثيرا ... ما اخرت هذا الدرب ...

سكتنا بين محطات الانتظار ... نبحث عن كلمات تربط  ارواحنا ...

سكتنا بين اصوات المرارات ... نبحث عن حلاوة الاشواق بيننا ...

سرقنا الوقت .. ونحن نحتضن ما بقي لنا من مشاعر ....

جلسنا .... لا نعرف نهاية ...لتلك الانفاس التي بيننا ...

طال الصمت ... وطال معه مشوار انتظارنا ...

كل شيء حولنا ... كانا معنا ..

حب .. خوف ... شوق .. غضب ..

رحلت الحب ... اخذت من قلوبنا نبضه وإحساسه ...

وطافت بنا مدن الانتظار ... ومحطات الترقب ..

رحلت الحب ... اسقتنا معنا الحروف وما بقي من الاهات ...

سكتنا ... ونحن نبحث عن ذلك المرسى البعيد ...

طاف بنا الكون ...  ونحن مكاننا ....

ابتعدنا عن بعضنا ... تخطفنا افكارنا ...

ابتعدنا ... لنعود لذلك القاء ... الذي كنا فيهي اشقياء ..

كم أحببنا بعضنا ... وعاكسنا الزمان ... بجنوننا ...

وتجادلنا مع العالم ... لنكون فقط ... لبعضنا ...

كنا أجمل من الوان الدنيا ... وأرق من نسمات الربيع ...

كان صوت نبضنا ... يعانق السماء ... ويفرش الارض سحابا ...

كان حلمنا يعيش بين راحتي ايدينا ...

نسقيه ودا ... وسلاما ... وصدقا ..

نعم كم أحببنا بعضنا ... بدون رسم ... أو تخطيط  ...

فلماذا اليوم نقف بلا  دليل ... لماذا ؟

هذا صوت العقل ... ألا يكفي هذا الضياع ...

سكت المكان ... وأدمعت عين الهمسات ...

ما أخرت هذا الدرب ...

...إذا كانت  قلوبنا تقف دائما عند بعضها ...