
التاريخ
تاريخنا من بياض ناصح إلى ليل حالك الظلمة
عندما نحاول كتابة التاريخ من جديد نمزق الصفحات البيضاء
لنعود مرة اخرى فقط لنتفاخر بالبيضاء
لا نقوى على كتابة أي حرف..هؤلاء نحن
المجاعة
أناس نسمع صوت بكائهم وتضرعهم لنا لكي ننقدهم
نتباكى عليهم قليلا ونحن خلف شاشات التلفاز
وعلى مقاعدنا الفارهة
هل رأيت أكثر من هذه الرحمة
الأثرياء
يلبسون أحذية من أبدان الحيوانات
ويرتدون الماس ويبتسمون في كل المناسبات
لكن عقولهم خاوية لا تستمع الا لثرثرتهم ولهيب شهواتهم
الوسادة
مكان نضع رؤوسنا عليه لننام
لكن الصحيح هو مكان يتحمل الكثير من حسابات الضمير وجموع الندم
يا ليت للوسادات لسان لتكشف الجميع للجميع
الصناعة
نرى كل لحظة أحدهم يعتلي المنصة مهلهلا بكلام لصنع التاريخ
لكن هم أنفسهم من يصنع الجريمة بحرفية ومهنية فائقة
يجمعون ويجمعون..وبالنهاية لا نأخذ منهم سوى الهلهلة
الكتابة
حين نمسك ورقة وقلم ونبدأ بالخربشة
نرسم أنفسنا بواقعها الصحيح لذالك غالبا ما نمزق الورقة سريعا
كشف ذاتي خطير لمكنونات النفس
السكن
نحاول خلق السكن والسكينة في أنفسنا
فلا نجد إلا جدران سوداء في مكان مظلم فهي سوداء في سوداء
فبأس السكن
الضمير
هو كائن وهمي يظهر بالليل كشبح ويغادر في النهار هاربا منا
فكثير قتلوا هذا الكائن..خوفا من ملاحقتهم له في النهار
المصلحة
كثير ما نذهب لحفلات لنجامل فلان ونضحك بوجه الآخر
في آخر الحفلة نكتشف كم نحن أغبياء
حيث أننا نسير أجسادنا وعقولنا ومشاعرنا وفقا لمصلحتنا
العواطف
هي فاكهة الحياة لا تقطف لتباع..أو تكون على سرير لتستباح
ولا هي سيارة فارهة..أو ورق وشهود
بل هي الفاكهة التى لا زمن الا اذا أردنا قطفها
القول
نقول ونقول..نصمت ثم نقول
فقول اللسان ليس ككتابة القلب
فلا نعتبر كل ما يقال صدق..ولا لحظات الصمت ندم
تحياتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.