الاثنين، 13 مايو 2013

سُفنْ ترسوا فى مينآء الوفآءْ



سُفنْ ترسوا فى مينآء الوفآءْ



الوفاءُ ,,
نغماتٌ تتراقصُ على أوتار القلوب بخفة ,, تتسلّلُ لمنافذَ الروح بمنتهى الرقة



الوفاءُ ,,
هو نشيدُ للغة الإحساس..لغةٌ ليسَ كلّ البشر يستشعرُ عظمتَها ,, ولآ يستطيعُ الجميعُ أن يفهمَها



الوفاءُ ,,
هو بطاقةٌ وجدانيةٌ سامية تفتحُ أمامنا المجالَ للشعور بالحبّ والثقة بيننا وبين الآخرين وتجعلهم
ينشدون المثاليةَ في التعامل ,, مثاليّة تصحبُها حساسية" مرهفة" نحو أدنى تقصير ،،



الوفاءُ ,,
هو بحرٌ من الأخلاق ِ والصفات ِ الحميده ,, لا غدرَ به ولا خيانه ,, أمواجُه نسجتْها خيوطُ الاخلاص 
والودّ والمحبه وسفنُه قلوبٌ رسَتْ مشاعرُها على الطهاره والنيّه الطيّبه ,, على المحافظه
على العهود وعلى البذل من أجل الآخرين دون مقابل أو حدود ,,



الوفاءُ ,,
هو زهرةٌ تستمدُ عبيرَها من عطاءِ القلوب ,, فتنمو وتزهرُ ويزدادُ فوحُها مع كلّ عطاء متجدد 
ومع كلّ عطاءٍ صادق لكن ككلّ الزهرات فٳنّ هذه الزهرة رقيقةٌ ,, قد يهشّمُها ذوي
القلوب القاسية فتذبل ,, ومع مرور الوقت تموت ,,
ككلّ بحر ,, فٳنّ الوفاءَ بحرٌ لا حدودَ لعطائه ,, ترسو في مينائه سفنُ القلوب الطاهره
والعابقة بشذى العطاء والرقه ,,



الوفاءُ هو نشيدُ للغة الإحساس ,, لغةٌ ليسَ كلّ البشر

أولى هذه السفن ,, سفنُ الصداقه ,, سفنٌ راقيةٌ أبحَرَتْ من موانئ الحياه ,, ٳلتقتْ صدفة
بعد عواصفَ شرّعتْها لمواجهة ِ أقسى الظروف ,, ٳتّحدت ,, تعاونت ,, وبات ٳتّحادها حاجه
ٳنسانيّة" خاليه"
من المطامع الشخصيّه والمصالح
كم هي رائعةٌ سفنُ الصداقه ,, سفنٌ جمعتْها عواصفُ الدهر ,, فألفَتْ بعضَها وعاهدََتْ
طاقمَها على متابعه المسيرة سويّا ,, دون خوف فهدأتْ العواصفُ وٱستكانتْ الرياحُ
وأشرقَ فجرٌ جديدٌ شعاعه قبسٌ من روح التعاون والاخاء ,,

بجانب سفن الصداقه ,, ترسو في ميناء الوفاء سفنٌ على كلّ منّا الصعودَ ٳلى متنِها ,,
كيف لآ وهي سفنُ البذل والعطاء لأجل أغلى جوهرتين في حياتنا ,, ٳنّها سفنُ الوفاء للوالدين,,
سفنٌ قضَت عمرَها تمخرُ بحارَ الحياه ,, تصارعُ أمواجَها العاتيه ,, تضحّي بنفسِها من أجل 
بقاء طاقمِها قيدَ الحياه ,, وبذلتْ كلّ طاقاتِها من أجل ٳسعادهم والرقيّ بهم,,
فما أجملَ أن نقفَ بجانب هذه السّفن ٱحتراما ,, كم هو جميلٌ أن نصونَها ونحفظَها ونرعاها
في كل وقت وخاصهة عندما نشعرُ بعدم قدرتِها على متابعة الٳبحار ,,
كم هو جميلٌ أن نُشعرَها بأنّنا سنحفظُ العهدَ ونبادلُها الوفاءَ فلا نرميها عندما
تعجزُ أشرعتُها عن مواجهة ما تبقّى من الرياح ,,

فيستشعرُ عظمتَها ,, ولا يستطيعُ الجميعُ أن يفهمَها
ولسفن الحبّ مكانٌ لترسو في ميناء الوفاء ,, وهذه السّفنُ من أجملِ السفن وأرقّها ,,
سفنٌ دخلتْ عالمَ البحار حديثا لم تعرفْ أمواجَه القويّة ورياحَه العاصفه ,, سفنٌ أحبّت أن تبدأ 

رحلتَها كثنائيّ ,, وأجملُ ما فيها أنّها سفنٌ تبذلُ ما في جعبتِها بسخاء ,, سفنٌ شراعُها
آمالٌ وأحلامٌ تأملُ أن ترسّخَ جذورَها في أرض الحبّ قبلَ أن يحينَ موعدُ الرياح الخائنه ,, قبلَ أن يحينَ هذا اللقاء,,
جميلةٌ هذه السفن ,, لكنّها سفناً هشّة بطبيعتِها بحاجة لأن تهتدي بنور البدر في السماء ,,
وأن تنسجَ من خيوط نوره شعاعاً تعتمده في ٳبحارها في بحار الحياه فتكونُ هذه الخيوط
البذورَ الأولى لأرض خصبه تنمو فيها سنابلَ الوفاء
بطاقةٌ وجدانيةٌ سامية تفتحُ أمامنا المجالَ للشعور بالحبّ ,,,


سُفنْ ترسوا مينآء الوفآءْ





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.