فصبر جميل
التحلي بالصبر من شيم الأفذاذ الذين
يتلقون المكاره برحابة صدر وبقوة
إرادة , ومناعة أبيه وإن لم أصبر أنا وأنت فماذا نصنع ؟!
هل عندك حل لنا غير الصبر ؟ هل تعلم لنا زاداً غيره ؟
كان أحد العظماء مسرحاً تركض فيه المصائب ,
وميداناً تتسابق فيه النكبات
كلما خرج من كربة زارته كربة أخرى ,
وهو متترس بالصبر , متدرع بالثقة بالله .
هكذا يقعل النبلاء ,
يصارعون الملمات ويطرحون النكبات أرضاً .
دخلوا على أبي بكر - رضي الله عنه -
وهو مريض , قالوا ألا ندعو
لك طبيباً ؟ . قال : الطبيب قد رأني .
قالوا : فماذا قال ؟ قال :
يقول : إني فعال لما أريد .
واصبر وما صبرك إلا بالله , اصبر صبر واثق بالفرج ,
عالم بحسن المصير , طالب للأجر ,
راغب في تكفير السيئات , اصبر ,
مهما إدلهمت الخطوب , وأظلمت أمامك الدروب ,
فإن النصر مع الصبر
وإن الفرج مع الكرب , وإن مع العسر يسراً .
قرأت سير عظماء مروا في هذه الدنيا ,
وذهلت لعظيم صبرهم وقوة
احتمالهم , كانت المصائب تقع
على رؤوسهم كأنها قطرات ماء بارد
وهم في ثيات الجبال , وفي رسوخ الحق ,
فما هو إلا وقت قصير
فتشرق وجوههم على طلائع فجر الفرج ,
وعصير النصر . وفرحة الفتح ,
وأحدهم ما اكتفى بالصبر وحده ,
بل نازل الكوارث وصاح
في وجه المصائب متحدياً .
د. عائض القرني
إذَا كـآنت الـزهُـور لا تُـقـطَف إلا لأجْـل الأحـِـبـة ،،
فــأنـآ سـأقـطفُ كـل يـوم زهُـور الحُـب
فــأنـآ سـأقـطفُ كـل يـوم زهُـور الحُـب
كـي أهـدِيهـآ لـكم أحــبـكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.